أخبار وتقارير

استمرار الجدل حول الهيئة الاستشارية لمحافظة تعز وغياب نصف اعضائها عن اول اجتماع

يمنات – الأولى – صامد السامعي

اثار توجه محافظ تعز شوقي احمد هائل نحو تشكيل هيئة استشارية له من عدد من المشائخ، موجة انتقادات عاصفة في مواقع التواصل الاجتماعي والمجالس والاماكن العامة وخاصة في مدينة تعز التي اصبح شغل الناس الشاغل فيها هو الحديث عن القرارات الاخيرة للمحافظات ، حسبما يقول مواطنون.

واصدر محافظ تعز شوقي احمد هائل السبت قرارا بتشكيل هيئة استشارية من المشائخ لمساعدته في القضايا الاجتماعية وهم: الشيخ عبد الوهاب مغلس ، الشيخ عبد الرحمن احمد صبر ، الشيخ حمود سعيد المخلافي ، الشيخ صادق الضباب ، الشيخ محمد عبدالله نايف ، الشيخ نجيب منصور شائف ، الشيخ احمد محمد علي عثمان ، الشيخ عبد الجبار عايض رباش ، الشيخ سلطان السامعي ، الشيخ حمود علي مقبل ، الشيخ احمد حيدر، الشيخ عبد الحميد فرحان، والشيخ محمد عبد الجبار نعمان ، والشيخ عبد الولي العامري الذي اضيف الى قوام اللجنة في وقت لا حق لإصدار القرار.

 

وحسب مصدر محلي مطلع قال: ان حزب الاصلاح اعترض عل تشكيل اللجنة بحجة ان ممثلي المؤتمر اكثر من الممثلين التابعين والمناصرين له.

وجاءت الانتقادات من قبل ناشطين ومواطنين بعد اصدار القرار متسائلين عن جدوى تشكيل هذه الهيئة ؟ وتركزت الانتقادات حول ان محافظة تعز مدنية بطبيعة سكانها ، وبالتالي ليست بحاجة للجنة اجتماعية من المشائخ.

وكان محافظ تعز قال في تصريحات نشرتها صحيفة الجمهورية الرسمية امس الاول ، ان اللجنة الاستشارية منبثقة عن ميثاق شرف صدر عن ملتقى لأهالي ووجهاء تعز في اغسطس الماضي، مؤكدا ان عملها اجتماعي بحت وانها ستهتم بالقضايا الاجتماعية في بعض المديريات .

وخاطب شوقي المتذمرين من القرار :" دعونا نعمل واضاف : "لا يهمني تسيير اي مسيرة الى مبنى المحافظة بهذا الخصوص.

الى ذلك كان من المقرر ان تجتمع الهيئة امس الاثنين من اجل ايجاد الية عمل وتحديد مهمتها الرئيسية وكيف تستطيع تنفيذ عملها ومن تقترح لمساعدتها في عملها غير ان تخلف عدد من الاعضاء اجل الاجتماع الى يوم اخر يحدد كون نصف الاعضاء غير موجودين – حسب مصادر في الهيئة نفسها.

وكانت انباء ترددت عن ان الشيخ حمود سعيد المخلافي قدم استقالته من اللجنة غير ان المخلافي نفى لـ"الاولى" خبر تقديم استقالته او رفضه للجنة مشددا على ضرورة ان يوجد في تعز مجموعة عقلاء يعملون على احتواء وحل مشاكل الناس وقضايا الثارات والقضايا الاجتماعية بطرق ودية من اجل حفظ الامن ومساعدة للأجهزة الامنية في مهمتها.

واستغرب المخلافي من موجه الانتقادات التي قال انها اشتغلت في "فيسبوك" ووسائل الاعلام منوها الى انه كان المقترح هو ايجاد مجموعة عقلاء كلجنة او هيئة على ان تستعين بمن يرون انه قادر على اعانتهم في حل المشاكل.

وذكر المخلافي في حديثه لـ"الأولى" ان الانتقادات ركزت على ان اللجنة مكونة من المشائخ وان تعز المدنية تحتكم للمشائخ، مشيرا الى ان الفكرة كانت ان يوجد في اللجنة شخصيات مؤثرة تستطيع ان تجد حلولا من اجل الاستعانة بها ولا مانع ان يكون الشخص اكاديميا او شيخا.

وقال ان تعز هي منبع المدنية وبدأت المدنية منها وبعد الثورة تظل هي المصدر للمدنية وان اللجنة والهيئة فقط من اجل الا يتحمل شخص بعينه او شخصان الاشكالات والمشاكل التي تحصل وان يكون الجميع مشاركين في حل القضايا الاجتماعية .

ونوه المخلافي الى ان تشكيل الهيئة جاء بحسن نية من المحافظ من اجل التنمية مشيرا الى ان الناس في تعز لا يعجبهم العجب.

وفيما اكد المخلافي انه لم ينسحب من الهيئة ، ذكر انه لم يحضر الاجتماع كونه كان منشغلا بأول عرس في مدينة تعز بدون قات، مشيرا الى ان هذه الخطوة كان يجب ان يهتم بها الكل من اجل تعز المدنية والحضارية ولذلك حضر العرس ليشارك هذه الخطوة الجيدة.

من جهته قال عضو الهيئة صادق الضباب انه ليس لديه اية فكرة عن عمل الهيئة وان كل مالديه الان هو انه تلقى مذكرة من محافظ تعز تفيده انه تم اختياره ضمن هيئة استشارية للمحافظة وان عمل اللجنة اجتماعي مشيرا الى انه لم يحظر اجتماع الامس كونه كان منشغلا.

وذكر عضو الهيئة عبدالوهاب مغلس لـ"االأولى" انه حضر الاجتماع الذي عقد امس الاثنين ولم يكتمل حيث حضر فقط نصف اعضاء الهيئة وتم الاتفاق على ان تجتمع الهيئة مرة اخرى في اقرب وقت.

وقال مغلس ان مهمتهم التعاون على حل المشاكل الامنية والاجتماعية والنزاعات والصراعات بين الاهالي والمناطق المختلفة بما يساعد الجهات الامنية ولا يتعارض مع القضاء.

وكانت مصادر محليه قالت لـ"الاولى" ان من اهم اسباب الاعتراضات عدم تمثيل جميع المديريات في الهيئة واقتصار الهيئة على المشائخ فقط فيما يعارض عدد من المدنيين والحقوقيين الفكرة كونها قد تتعارض مع القضاء الذي من المفترض ان يسعى لتعزيزه في يمن ما بعد الثورة حسب قول بعضهم .

زر الذهاب إلى الأعلى